ABDULHAMID AHMED ALI MARFAA
Permanent Lecturer
Qualification: Master
Academic rank: Assistant Lecturer
Specialization: جغرافيا طبيعية - جغرافيا
- Faculty of Arts and Sciences - Bader
Publications
الحدمات التعليمية بمدينة يقرن كجزء من التنمية المحلية بأستخدام نظم المعلومات الجغرافية
مقال في مجلة علميةالخدمات التعليمية بمدينة يفرن كجزء من التنمية المحلية بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية
المقدمة :
يعد الاهتمام المتزايد بالخدمات التعليمية؛ انعكاسا طبيعيا للنمو المتزايد في أنواعها المختلفة، ومستوياتها المتعددة في الدول المتقدمة، والدول النامية، وأصبحت تلك الخدمات تحظى اليوم باهتمام الباحثين خاصة في علوم الاجتماع، والاقتصاد، والإدارة، والتخطيط، والتنمية، وعلى الرغم من الاختلاف بشأن الاهتمام بتلك الخدمات؛ فإن معظم الباحثين يتفقون في أهمية توزيعها المكاني، إذ تعد الخدمات التعليمية من الخدمات المهمة والضرورية التي تقدمها الدولة لسكانها.
فضلا عن كون التعليم يعد من العوامل المهمة لازدهار المدينة وتطورها؛ وذلك بإمداد المجتمع بعقول منتجة في كافة مجالات الحياة؛ يعتمد عليهم بدرجة كبيرة لتطوير مستقبل الدولة، كما أن التعليم من الجوانب الأساسية التي تسهم بالنهوض في المجتمع؛ من خلال الاختلاف بين أفكار وجودة إنتاج المتعلم عن غيره، وما لذلك من مردود إيجابي تسمو به الدولة نحو التقدم.
ولهذا؛ فإن التعليم يعد من الوظائف الخدمية من خلال ما تقدمه لسكانها من فرص تعليمية؛ وأن التوزيع المتوازن لها يعد مؤشر نحو تأمين تكافؤ الفرص التعليمية، فرياض الأطفال والمدارس الابتدائية يجب أن تكون داخل المحلات السكنية، بحيث تكون عملية الوصول إليها سهلة ومريحة للأطفال والتلاميذ.
أما المدارس الثانوية فتكون في منطقة وسطى؛ لتخدم أكثر من حي سكني وذلك لقدرة الطلبة على قطع مسافات أطول، كما أن التخطيط العمراني للمدينة ينبغي أن ينسق بين الخدمات التعليمية والكثافات السكانية، وذلك بحسن اختيار المواقع بما يضمن سهولة الوصول إليها، وحسب احتياجات المنطقة، وتوفير المستلزمات المادية والبشرية لتجنب مثل تلك المشاكل، والتوزيع المكاني لخدمات التعليم هو أساس العمل الجغرافي، ويرتبط هذا التوزيع بتحليل التباين المكاني للخدمات وتفسيره فقد يكون نمط توزيع المدارس متغيرا في مكان، ومركزيا في مكان آخر، وبالتالي فالجغرافيا تهتم بتفسير ذلك.
مدينة يفرن من المدن الليبية التي تزخر بعدد من المؤسسات التعليمية التي تقدم خدماتها لسكانها، إلا أن هذه الخدمات باختلاف مستوياتها لا تحقق الغاية المثالية من وجودها من خلال النقص في أعدادها وعدد مبانيها، فضلا عن عدم عدالة ووضوح التوزيع المكاني لها بين أحياء المدينة، مما خلق تدني في مخرجاتها وكفاءتها الوظيفية.
إن هذه الدراسة تناولت موضوع الخدمات التعليمية وتحليل نمط توزيعها، وكفاءتها، فقد تمت الاستعانة بمجموعة من الأساليب الإحصائية متى تطلب الأمر ذلك مثل ( أسلوب صلة الجوار ونطاق الخدمة) كذلك دعمت الدراسة بمجموعة من الخرائط والصور والأشكال والجداول الإحصائية وبعض البيانات .
عبدالحميد احمد علي مرفوعة، (03-2023)، مجلة القرطاس: دار العلوم، 15