المقدمة

تقوم العلوم الانسانية والتطبيقية بدور أساسي في عالم المعرفة اليوم؛ إذ لا تزال هذه العلوم تشكل رصيداً معرفياً يساهم في بلورة المفاهيم والنظريات حول الموضوعات والقضايا الإنسانية، التي تحتاج لتكاتف جميع الجهود لمعالجتها، وذلك لأن رقي الأمم وتطورها يتوقف على مساهمة الأكاديميين والمتخصصين في تلك العلوم لدراسة المشكلات التي تعاني منها المجتمعات، من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها كل على مستواه ومن منظوره، على أساس أن العلوم لا تتنافس فيما بينها، بقدر ما هي تكمل بعضها البعض لتحقق النهضة العلمية للمجتمع الانساني.

ومن أجل تأسيس التواصل والتفاعل بين الباحثين في مختلف التخصصات الإنسانية والتطبيقية، لتبادل الآراء والأفكار والخبرات وتقديم الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه تلك العلوم، فإنه يسعد كلية التربية الزنتان: دعوة جمهور الباحثين والخبراء والمهتمين إلى المشاركة في مؤتمرها العلمي الأول، من أجل المساهمة في تشخيص الواقع والتحديات التي تواجه العلوم الإنسانية والتطبيقية، ثم وضع رؤية مستقبلية تقوم على تطوير ميادين هذه العلوم في جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية، بما يحقق نهضة علمية لوطننا الحبيب، تعود على الفرد والمجتمع بالتقدم والرقي.